((الحقوني..فكوني..يريدون ذبحي)) بهذه العبارات كانت السيده تصرخ وهي تدخل المخفر وكان احد يطاردها بينما كانت الدماء تنزف من اذنيها..وكانت ايضا حافيه القدمين..واشارت السيده وهي تبكي الى الخارج , فهرع رجال الشرطه الى باب المخفر لبجدوا ثلاثة شبان في سن المراهقه..لاذوا بالفرار لدى رؤيتهم رجال الشرطه..فتبعهم رجال الامن وطاردوهم من مكان الى اخر..لكن الشبان الثلاثة دخلوا بين العمارات ولم يتمكن رجال الامن من القبض عليهم فعادوا ادراجهم الى المخفر بينما استدعى الضابط السيده وقال لها : عسى ماشر يا اختي ؟ .. ردت وهي تبكي : ((اذبحوني ..كادوا يذبحوني اليوم)) , واحمد الله انني هربت منهم !
قال الضابط : ولكنهم مراهقون وانتي سيده على ابواب الاربعين من عمرك !
ردت : هؤلاء اولادي ياحضرة الضابط !
دهش الضابط واحال السيده الى المستشفى حيث سجلت قضيه اعتداء بالضرب واذى بليغ حيث تبين وجود ثقب في طبله اذن السيده فرقدت في المستشفى تحت الملاحظه , وبعد ان عرف الجاني تم ارسال القضيه الي النيابه التي اخذت اقوال السيده وهي في المستشفى وتم اصدار ام بألقاء القبض على الشبان الثلاثة , حيث تم اخضاعهم للتحقيق لمعرفه دوافع القضيه واسبابها لان السيده قالت : ان اولادها يضربونها لانها انفصلت عن والدهم وانهم يضغطون عليها يوميا لكي تعطيهم المال ولكنها ترفض ولم تكن الاسباب مقنعه للنيابه وشكت ان السيده تتستر على اولادها فتم تكليف رجال المباحث بالقبض على الشبان الثلاثه والبحث والتحري عنهم , وعندما وصل رجال التكليف الى المباحث من النيابه وامر ضابط المباحث على الفور معاونيه بالقبض على الشبان وقام بأستدعاء والد الشبان حيث اتهمت الام المصابه الاب بأنه احد عناصر التحريض عليها وعندما حضر الاب قال له الضابط : بصرحه انا مستغرب لان زوجتك تتهمك بأنك تحرض اولادك على ضرب والدتهم وربما قتلها , فنظر الزوج الى الضابط وقال له :هل تصدق ياحضرة الضابط ان الاب يمكن ان يلحق الضرر بأبنائه ؟
رد الضابط : اكيد لا ولكن زوجتك تتهمك !
الرجل : امر طبيعي ان تتهمنيلاني طلقتها بالثلاثه لانها ((عاهة الحريم)) فقال له الضابط : ولكنها قالت في التحقيقات انها هي التي طلبت الطلاق .
الرجل : لو كانت هي التي طلبت الطلاق ياحضرة الضابط لما طلقتها بالثلاثه .
الضابط : ولماذا تدعي عليك ؟
الرجل : صدقني اني رجل يحب الستر ولا يحب الفضائح فهي ام اولادي ولا احب ان اتكلم عن زوجتي , ولكن للضروره احكام ياحضره الضابط , فعندما تزوجت هذه السيده كانت محترمه ومتدينه وانسانه فيها الخير لي ولاولادي..ولكن الحلو مايكمل , كما يقولون , فعندما تزوج ((نسيبي)) شقيق زوجتي طلبت مني زوجتي الذهاب الى الصالون لكي تكون اجمل سيده بين الحضور في هذا العرس فشكرتني ولكن يا حضرة الضابط لم اتوقع ماحدث حيث تعرفت زوجتي على بعض السيدات اللاتي يعملن بالصالون وجرت بينهن اتصالات مكثفه يوميه رغم ان زوجتي لم يكن لها صديقات من قبل , وتطور الامر واصبح صديقات زوجتي يزرنها في البيت وكانت اشكالهن تدل على انهن ((لايثات)) وسيدات غير شريفات , ولكن قلت في نفسي لا اريد ان احكم مسبقا عليهن او على اشكالهن ولكنني لاحظت ان زوجتي قد تغيرت وصارت تطلب مني اشياء غريبه فمره تطلب سيارة ومره تريد مصروفا خاصا لها من اجل ماكياجها ولم يتوقف الامر عند هذا الحد بل اصبحت ترتدي البنطلونات والملابس القصيره..وملابس عليها صور كرتونيه اي انها كانت تتشبه بالبنات المراهقات وطبعا انا ((نقدت عليها)) وقلت لها : ان ملابسها هذه لاتصلح اما شباب مراهقين ((اولادي)) لان هذه الملابس مشينه بحقهم , لكن زوجتي زادت في ضلالها وتركت الصلاة ودوما تعي بانها مريضه او متعبه فأدركت انها دخلت في نفق مظلم الله وحده يعلم ما هو , وهنا بدأت المشاكل بينما استمرت صديقاتها في القيام بزيارتها في المنزل وفي احى المرات قمت بطردهن فشتمتني زوجتي امامهن فقمت بضربها بمقلاة البطاطا فرفعت على قضيه بالمخفر بعد ان تم عمل خياطه في رأسها من اثر الضربه ودخلت نظارة المخفر واصبحت امام هذه المرأه ذليلا لكنني خرجت من المخفر بعد ان تنازلت عني واول مادخلت البيت قالت لي : ((شوف اذا منعتني من شيء او كلمتني بشيء يغضبني او مديت يدك علي صدقني راح ارميك بالسجن)) , فصدمت صدمه كبيره فأنا اصبحت في هذه الحاله مثل الكرسي في المنزل اصبحت رجلا بلا كرامه امام زوجتي وذات مره ضربتها لانها كانت لا تحضر الى البيت الا في ساعه متأخره من الليل , وانا بصرحه جلست بيني وبين نفسي وفكرت , اما كرامتي او اكون ((بو قرون)) فاخترت كرامتي فهي اغلى عندي من اي شيء , فذهبت من تلقاء نفسي الى المحكمه وطلقت هذه السيده بالثلاثة حتى لا افكر في اعادتها الى حياتي مره اخرى , وقلت تبقى هي بعيده عني وانا بعيد عنها افضل , اما اولادي فقد جاؤوا الي وقالوا لي انهم يريدون ان يعيشوا معي , وفعلا كنت انا واولادي في بيت والدي حيث جلسوا معي حوالي الشهر حتى حضره طليقتي الي بيت ابي..وكان منظرها يدل على انها انسانه ساقطه وقذره فقد كان مظهر الراقصه اكثر احتراما من مظهرها .
فقالت لي : ((شوف ان اولادي لم يعودوا الى البيت اليوم راح ارميك في السجن وصدقني راح اخذهم غصبا عليك)) , طبعا لم اتحمل كلامها فقمت بضربها وشاركني في ذلك اهلي..لدرحة انه خرج الدم من قدمها وكل جزء من جسدها فذهبت واشتكت ونحن قلنا في المخفر انها هي التي تهجمت علينا ولكنها كذبت في المخفر وقد سمعتا تتحدث م ع احد الرجال الذي كان يملي عليها ماذا تقول , حيث قالت للضابط : انها حضرت الى الخفر من اجل ان ترى اولادها واننا قمنا بضربها دون اي سبب واحمد الله اننا خرجنا من المخفر بكفالات وانا في ذهول مما اصاب هذه المرأه التي وصلت الى هذه الحال , وبعدها بمده حضر لي اولادي وهم الذين قالوا انهم لايريدون ان يجلسوا معي في البيت ويريدون الذهاب الى امهم لان جدهم اصبح يعايرهم بأمهم وحتى اعمامهم فعرضت عليهم تأجير سكن خاص لهم , الا انهم رفضوا وطلبوا ان يذهبوا الى امهم وبعدها بيومين اتصل علي احد اولادي وقال : ان امهم لم تحضر الى البيت منذ يومين وكان اهلها قد تبرأوا منها وطردوها من منزلهم .
المهم سجلنا قضيه تغيب وتفاجأنا بأنها نحجوزه , القي القبض عليها لقيامها فعل فاضح بالشارع مع احد الشبان , تحريت عن هذا الشاب فعرفت انه شاب ((بدون)) يعمل في احد مكاتب المحاماه وهو من كان يملي عليها الكلام اثناء وجودنا في المخفر , وطبعا اصبحت فضيحتنا على كل لسان وفي كل مكان , فلم يعد شيء اخر ممكن ان يفضحنا وذهبت الى اولادي وطلبت منهم ان يحضروا معي لى البيت الا انهم رفضوا وقالوا انهم يريدون الجلوس مع والدتهم وطبعا كانوا في مرحله المراهقه , فأعمارهم تتراوح بين 15 و 16 و 17 سنه , وكنت انوي رفع دعوى لاحتضانهم ولكني اعرضت عن هذه الفكره وبعد فتره علمت ان اولادي قاموا بتوثيق امهم بالحبل في السرير وقاموا بتشغيل الغاز في البيت ووضعوا شمعه في وسط الصاله , وكانوا يريدون حرقها الا انها لم تكن موثقه جيدا , ففكت وثاقها وهددتهم بالسجن اذا فعلوا مره اخرى..
وسمعت ان اولادي قاموا بهتك عرض احدى صديقات والدتهم وهي من احدى ال***يات العربيه , فأشتكت عليهم وطبعا بالضغط من وامهم تنازلت عنه فعرفت ان مستقبل اولادي قد دمر .
قال الضابط : الا تعرف اين يمكن ان يكونوا الان ؟
رد الاب : صدقني لا اعرف بالضبط ولكن يمكن ان تجدهم في مكان غير منزل والدتهم , رد الضابط : اين ؟ قال الرجل : هم يجلسون دوما في عماره مهجوره في منطقه السالميه واغلب توقعاتي انهم وجودون فيها , فهرع الضابط على الفور الى منطقه السالميه حيث تم تطويق العماره وهاجم رجال المباحث العماره المهجوره وقاموا بالقبض على المتهم الاصغر وعمره 15 سنه في الطابق الاول في حمام مهجور حيث كان يبكي ويردد ((الله يخليكم لا تطقوني)) فنظر اليه الضابط , وقال له : لاتخف لن نضربك وانت رجل والرجل لايبكي وبعد ذلك تم القبض على الاخ الاكبرفي اعلى السطح , اما الاوسط فقد تعلق ((بساس)) العماره وكان يصرخ ويقول : اذا اقتربتم مني فسوف ارمي نفسي..فكلمه الضابط وقال له : حرام عليك ان ترمي نفسك , فأنت مسلم كيف لك ان ترمي نفسك ؟ الا تخاف الله ؟ هل تريد ان تموت وانت كافر ؟ , فرد الشاب : اريد ان اعرف ماهي جريمتنا ؟ فقال له الضابط : انزل وانا اقول لك ماهي ولاتخف ! فبكى الشاب وقال له الضابط : اعدك اني راح اساعدك , ولكن بعد ان تنزل..فأستجاب الشاب ووضع الضابط الكلبشات في يديه , وتم اقتياد الجميع الى مكتب التحقيق ونظر اليهم الضابط , وقال لهم : حرام عليكم ان تدمروا مستقبلكم وان تغضبوا الله بأعتدائكم على والدتكم , فرد الاخ الاكبر وقال : هل تسمح لي بأن اتكلم ياحضره الضابط ؟ فرد عليه الضابط : تفضل , فقال له الشاب عندما يرتكب اي انسان جريمه فتأكد ان وراء ذلك اسبابا , فما بالك اذا اعتدى المرء على والدته فلابد ان يكون السبب قويا..لان الاعتداء على الام يغضب الله ولكننا وصلنا الى مرحله اصبحنا فيها نفكر بالانتقام من والدتنا لانها اصبحت انسانه شاذه ومريضه , فقال له الضابط : كيف حكمت عليها؟ اجاب الشاب : ياحضره الضابط امي اقامت علاقه غرام مع صديقي الذي من عمري ,وفي بيتنا , هذا طبعا فيض من غيض ياحضرة الضابط , ففي بدايه طلاقها من الوالد صار كل يوم يحضر الى بيتنا رجال ولا يأتون الا بعد منتصف الليل وكل زوارها يقولون لها ((صرفي عيالك)) , ويبقى هو وامي في الشقه وحدهما ونحن ((نلف)) في الشارع او نذهب وننام في العماره المهجوره وبصراحه لم نعد نطيق هذا المنظر فعندما كنا صغارا ابي غرس فينا اخلاق الرجوله واليوم تريدنا ان نمشي على هواها .
قال الضابط : ما اسم صديقكم فزودوه بأسمه واحضره الضابط الى قسم المباحث من اجل التحقيق معه , ونظر اليه الضابط وقال لها : تعرف فلانه ام فلان ؟ احمر وجهه , فقال له الضابط لاتفكر بالكذب من البدايه , فرد الشاب : نعم اعرفها..وقال له الضابط : وماذا بعد معرفتها ؟
قال : هي التي حرضتني , فقال له الضابط : اكمل , فقال الشاب : ابلغت ابي وهو يعمل في مجال القانون وهو الذي قال لي انها هي التي حرضتني..فقال له الضابط : حرام عليك مافعلته , فرد الشاب وهو يبكي : ((اهي قصت علي)) فقال له الضابط : انت لم تراع حتى مشاعر اصدقائك ! فبكى بشده وهرع الضابط الى السيده في المستشفى حيث انكرت معرفتها بالشاب واكدت انهم متفقون عليها حيث رفضت التنازل واصرت على شكواها حيث احيلت القضيه الى نيابه الاحداث حيث حكم على الاخ الاكبر بالحبس سنه ونصف السنه وعلى الثاني والثالث بالبراءه وعلى الشاب الاخر بالبراءه
